سلمان الحوطي

العودة إلى المدارس والتحدي الأكبر

استقبلت‭ ‬مدارس‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬14‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬الذين‭ ‬اختاروا‭ ‬الحضور‭ ‬لمقاعد‭ ‬الدراسة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬السماح‭ ‬بإعادة‭ ‬فتح‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الاختيار‭ ‬بحضور‭ ‬أبنائهم‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬أو‭ ‬تلقي‭ ‬التعليم‭ ‬والدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وأن‭ ‬تتخذ‭ ‬جميع‭ ‬الاستعدادات‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬مدرسية‭ ‬مناسبة‭ ‬وصحية‭.‬

ووجهت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬مشكورة‭ ‬جميع‭ ‬إدارات‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬لتطبيق‭ ‬الآلية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬متبعة‭ ‬خلال‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الأول‭ ‬وقد‭ ‬بادرت‭ ‬جميع‭ ‬إدارات‭ ‬المدارس‭ ‬باستطلاع‭ ‬آراء‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الراغبين‭ ‬بتسجيل‭ ‬أبنائهم‭ ‬للحضور‭ ‬للمدارس‭ ‬كما‭ ‬وفرت‭ ‬الوزارة‭ ‬أيضًا‭ ‬خدمة‭ ‬الحافلات‭ ‬المدرسية‭ ‬للطلبة‭ ‬الذين‭ ‬اختاروا‭ ‬الحضور‭ ‬الفعلي‭ ‬بحسب‭ ‬المحطات‭ ‬المعتــادة‭. ‬يشهــد‭ ‬العالم‭ ‬حاليًا‭ ‬حدثًا‭ ‬قد‭ ‬يهدد‭ ‬التعليم‭ ‬بأزمة‭ ‬هائلة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬الأخطر‭ ‬في‭ ‬زماننا‭ ‬المعاصر،‭ ‬منذ‭ ‬28‭ ‬مارس‭ ‬2020‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬إذ‭ ‬تسببت‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬بانقطاع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬طالب‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬161‭ ‬بلدًا‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالمدارس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭. ‬

والخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬بالتحديد‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬المناسب،‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬يستطيع‭ ‬أبناؤنا‭ ‬الطلبة‭ ‬تلقي‭ ‬تعليمهم‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬بالتحاقهم‭ ‬للمقاعد‭ ‬الدراسية‭ ‬كما‭ ‬اعتادوا‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬الجائحة‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬أو‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنــة‭. ‬

وأمام‭ ‬الجميع‭ ‬مهمة‭ ‬واحدة‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬مواصلة‭ ‬سير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بأفضل‭ ‬طرق‭ ‬ممكنة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نشهده‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للجائحة‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭ ‬جميعًا‭ ‬والتحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬اليوم‭ ‬يتلخص‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬لهذه‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬تحديدًا‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لمصلحة‭ ‬أبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭.‬