سلمان الحوطي

اليوم العالمي لحرية الصحافة

يحتفــــل العالم كل عام الثالث من مايو، باليوم العالمي لحرية الصحافة والذي تعتبره اليونسكو بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة ويتيح للمنتمين في وسائل الإعلام فرصة التوقّف على قضايا حرية الصحافـــــة.
وبهذه المناسبة، وجّه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه رسالة سامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة حيث أكد جلالته بالدور التنويري الذي تمارسه مهنة الصحافة عبر تاريخها الممتد، وبكل من حمل أمانة الكلمة الصحفية الصادقة والمسؤولة في مختلف قطاعات الصحافة والإعلام، والحفاظ على شرف ميثاق هذه المهنة العريقة.إن احتفال هذا العام في ظروف أمنية واقتصادية صعبة طالت العاملين في قطاع الإعلام والصحافة حول العالم، حيث التهديد المباشر لأصحاب الكلمة إلى جانب التداعيات الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا على المؤسسات الإعلامية، والتي انعكست بالتالي على الإعلاميين والصحفيين على وجه التحديد.
ويأتي احتفال هذا العالم تحت شعار «الصحافة تحت الحصار الرقمي» كمحاولة لتسليط الضوء على كيفية تأثير التطورات الأخيرة في وسائل الرصد والمراقبة التكنولوجية على الصحافة وحرية التعبير مما قد يسهم في الحد من حرية التعبير. الجدير بالذكر إن هناك المئات بل الآلاف من الصحافيين حول العالم يعانون سلبياً من آثار التطورات التكنولوجية وهو ما يساهم في عجزهم عن القيام بمهامهم وقد يعرض حياتهم للخطر، ويضعهم بشكل دائم تحت دائرة المراقبة والتهديد الأمني.
في مملكة البحرين ولله الحمد أنعم الله علينا بصحافة قادرة على التعبير والتأثير بفضل قيادة جلالة الملك المفدى وإيمانه بحرية الكلمة والتعبير مع تقديم كافة الإمكانيات بهدف النهوض بالصحافة البحرينية في ظل مناخ فريد من حرية التعبير حتى أصبحت الصحافة الوطنية ركيزة أساسية في مجتمعنا تضاف إلى ما تحقق من إنجازات في مختلف مجالات التنمية.
لا مجال للشك أن مملكة البحرين وهي تحتفل اليوم بهذه المناسبة وفي كل عام وبما حققه الجسم الصحافي من إنجازات ريادية ستبقى ساحة للعمل الصحافي الحر والمسؤول وأنا هنا من خلال صحيفتي المفضلة والأولى في مملكة البحرين الأيــــام أؤكد بالـــدور الوطني التي تقوم فيه الصحيفة لإعلاء قيمة الكلمة المسؤولة ونشر الوعي والدفاع عن قضايا الوطن والمواطن في ظل هجمة إعلامية خارجية لاستغلال بعض القضايا والملفات وتحريف الحقائق لمحاولة النيل من الأمن والسلم الاجتماعي الذي تحظى به المملكــــة.